حينما لا تفرح الزوجة (بالخادمة: الشريكة)

05/04/2008


قد تكون الحالة الوحيدة التي لا تفرح فيها المرأة بوجود خادمة، عندما يرغب الزوج بالاقتران بهذه الخادمة، فهل أصبح للخادمات دور آخر أفرزته دورة الحياة للواقع مرة أخرى؟ في هذا التحقيق نلقي بعض الضوء على حالة حقيقية عاش أحداثها المحرّر ساعة بساعة!

المهور من 3000 – 15000 ريال!

انتشار الزواج من الخادمات في بعض دول الخليج قضية تدعو للنظر في أبعادها الشرعية والاجتماعية وحتى الاقتصادية، لماذا يلجأ الرجال إلى الزواج من الخادمات؟ وكيف ينظر المجتمع إلى حالات الزواج هذه؟ وما موقف المرأة عندما يقترن زوجها بخادمتها؟
حاولنا الدخول في عالم الزواج من الخادمات من خلال مقيم عربي يقوم (بالتوفيق بين الأزواج) يُدعى (أبو أحمد)، وصلنا إلى عنوانه بعد عدة اتصالات أجريناها ببعض الأشخاص المهتمين؛ إذ قمت بالاتصال به باعتباري شخصاً يرغب في الزواج من خادمة آسيوية، فسألته عن الطريقة التي يمكنني من خلالها الزواج، فاستفسر عن مكان إقامتي وسألني عما إذا كنت متزوجاً أم لا، وكم عدد أولادي؟ وعندما وثق مني حوّلني إلى زوجته الخاطبة (أم أحمد) لأذكر لها المواصفات المطلوبة في خادمة/زوجة المستقبل، وعندما سلمت عليها بادرتها بالسؤال عن مهر الزوجة، فقالت: إن المهر يتفاوت حسب مواصفات الزوجة وعمرها وجنسيتها، فالآسيويات تتراوح مهورهن بين (3000 – 5000) ريال، والعربيات تتراوح مهورهن مابين (10 – 15) ألف ريال، وعندما أوضحْت لها رغبتي في الزواج من امرأة تصلح لأن تكون خادمة لزوجتي، نصحت بأن لا أتزوج من عربية؛ معلّلة ذلك بأن موضوع الزواج سينكشف للزوجة الأولى سريعاً.
واقتَرحت الزواج من آسيوية نظراً لكثرة استقدام السعوديين لها، وعدم شك الزوجة الأولى بها، وقالت: إنه يمكنك الزواج بها في السعودية، ومن ثم ترحيلها إلى بلدها واستقدامها إلى السعودية بتأشيرة خادمة، مؤكدة أن الكثير من المواطنين يقومون بذلك لإبعاد الشبهة، وعند سؤالها عمن سيعوضني عند هروب الخادمة الزوجة في أول الأيام، قالت: إن ذلك قلما يحدث، وأوصتني بحسن العشرة وطيب المعاملة حتى لا تهرب الخادمة الزوجة.
وعندما أظهرت للخاطبة (أم أحمد) خوفي من أن تكون زوجة خادمة المستقبل مصابة بأمراض معدية قد تنتقل إليّ بعد الزواج، خفّفت من خوفي قائلة (لا تتزوج حتى تفحص)، يمكنك الذهاب بها إلى أي مركز طبي، واطلب الفحص الكامل، وعند تأكدك من سلامتها يمكنك الزواج منها بأمان.


سأبحث عن مواصفاتك!

طلبت من (أم أحمد) أن تحدّد لي موعداً لأحضر إليها – كونها تقيم خارج المدينة التي أقيم فيها - وأرى الخادمة الزوجة المنتظرة؛ فقالت: إنه لا يوجد لديها شيء حالياً، وطلبت مني أن أتصل بها بعد بضعة أيام لتبحث عن المواصفات المطلوبة.
شكرت لـِ(أم أحمد) حرصها عليّ وشرحها (الوافي)، وبعدها حوّلت المكالمة إلى (أبو أحمد) الذي سألته عن كيفية دخول تلك الآسيويات إلى السعودية، فقال: إن بعضهن يأتين إلى السعودية عن طريق تأشيرة عمرة ومن ثم يتم تهريبهن إلى بقية المدن، وبعضهن "لا ترغب في العمل بمنزل مكفولها فتخرج!".


الخادمة الزوجة تطلب حق الزوجيّة كاملاً!

السيد (س. م) تزوج من خادمته، وبعد فترة علمت زوجته الأولى بالموضوع وتأكدت من ذلك، وحاولت عدة مرات أن يطلق زوجها الخادمة، وأمام إصراره على إتمام الزواج رضخت الزوجة للأمر الواقع، لكن المثير في الأمر أن الخادمة لم ترض بالأمر، فعندما علمت الخادمة بعلم الزوجة الأولى باقتران الزوج بها، طالبت بالحقوق الزوجية كاملة من مبيت ونفقة وإنجاب أولاد، إضافة إلى رفضها العمل كخادمة لدى الزوجة الأولى؛ بل إنها طالبت بجزء من المنزل لتقيم فيه مع أولادها.
الأخ (ع . ع) الرياض، تزوج من خادمته بعد أن عقد عليها في دولتها بعقد شرعي عن طريق وليها، واستقدمها بعد الاتفاق معها بكتمان الأمر عن زوجته، فأصبح يلتقي بها حينما لا يكون أحد في البيت، ويقول: إن سبب قيامه بذلك أن زوجته تعاني من بعض الأمراض، ولا يريد أن يرتبط بزوجة ثانية بطريقة علنية في الوقت الحاضر مراعاة لنفسية زوجته، وقد حاول عدداً من المرات الزواج مسياراً لكنه لم يجد! وبرغم كل المحاولات والبحث لم يحصل على شيء، وبعدها فكّر بالزواج من خادمته التي استقدمها لغرضين: الزواج والخدمة!.

منقول عن نور الاسلام