تزداد تساؤلات الطلبة في ايام الاختبارات ومنها... كيف نذاكر؟ وكيف نرتب وقتنا؟ وكيف نحافظ على المعلومات؟ وماذا نأكل ونشرب أيام الاختبارات؟...
يؤكد الاختصاصيون في مجالات عدة أن الإجابة على جميع هذه الأسئلة بصورة كاملة بحاجة إلى كتب ومقالات، ولكن يمكن أن نقف في هذه المساحة على عدد من الاقتراحات التي تم اختيارها مما ذكره أكثر من اختصاصي في عدد من المجالات وهي قطوف مختارة لا يجمعها جامع واحد.
المذاكرة فن
يعد بعضهم المذاكرة فناً له عدد من الجوانب من بينها... كيف أذاكر؟ وكيف أركز؟ وكيف أستريح؟ وماذا آكل؟... فبمجرد الجلوس بهدف المذاكرة يمكن للطالب والطالبة أن يشرع في عدد من الأمور منها:
مسؤوليتك
* أنت المسؤول عن نفسك فتحمل مسؤوليتك، وتذكر أنك أنت من سيجني النتائج ويتحملها إن كانت نجاحاً أو رسوباً، فهل أنت قادر على تحمل هذه المسؤولية؟
* الوقت الذي أمامك وقتك فلا تدع الآخرين يحددون لك توزيعه بين الراحة والحديث أو التسلية معهم، فهم لن يتحملوا ضياعه، وإنما أنت من يتحمل ذلك، فلتكن لطيفا في حزمك بترتيبه مع من حولك.
* إنها أيام وليال معدودة ولن يعتب عليك أحد بعدم زيارته أو السؤال عنه في هذه الأيام، لأن الجميع يعلم أن عندك اختبارات.
* يمكنك هذا الأيام الاستغناء بصورة كبيرة عن مكالمات الجوال أو الجلوس أمام أي شيء إلا الكتاب.
كسل وملل
عندما تشرع في الدراسة قد تشعر بالملل أو الكسل فابحث عن السبب أولا... ومن الأسباب المحتملة:
* عدم فهم أجزاء من المادة وعدم القدرة على متابعتها، وفي مثل هذا الأمر قد يكون الملل بسبب محاولتك حفظها، مع عدم الفهم سوف تبذل بجانب الملل مجهوداً أكبر ووقتاً أطول، اختصر الطريق واطلب المساعدة المباشرة من مدرس المادة أو حتى من زميل ليشرح لك ما لم تفهم، وستسعد عندما تفهم ويزول الملل.
* قد يكون سبب الكسل والملل طول المادة وصعوبتها، وهنا يمكنك أخذ فترة بسيطة من الراحة (عشرة دقائق مثلا) ثم العودة إلى المادة, أو الانتقال من الجزء الصعب إلى فصل آخر، وبعد مذاكرة الفصل الجديد العودة إلى القديم، أو إذا كانت عندك في الغد مادتان اخلط في المذاكرة بينهما، كلما شعرت بالملل من واحدة خذ جزءاً من الثانية وهكذا.
* قد يكون سبب الملل طريقة الجلوس فغيِّرها, وقد يكون بسبب الأكل الذي تناولته قبل الجلوس إلى المذاكرة، تذكر دائما أنك بحاجة إلى نصف ساعة أو ساعة بعد الوجبة قبل الجلوس إلى المذاكرة, وتذكر أن الأكل المناسب أثناء الاختبارات هو الأكل القليل في كميته والقليل في دهونه، وابتعد عن المقليات والكبسات أو الشرب أثناء الأكل أو الإكثار من الأكل، فقد قيل قديما (التخمة تذهب الفطنة).
* وقد يكون سبب الملل عدم أخذ قسط من النوم والإرهاق المتواصل، ولحل هذه المشكلة من بدايتها فإن الطالب أثناء أيام الاختبارات بحاجة إلى نوم كاف، ولكي يساعد نفسه على ذلك لا بد من أن يقلل من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة قبل النوم بأربع ساعات أو أكثر، ويمكنك أن تلجأ لشرب كوب من اللبن قبل النوم بنصف ساعة فإن هذا سيجلب لك نوما هادئا.
الإفطار ضروري
لا يوجد إفطار خاص لأيام الاختبارات... فمثلا الحبوب مثل "الكورنفلكس" والحلويات أو المعجنات مثل الفطائر الحلوة و"الدونت" وكل ما كان محتواه الأكبر كربوهيدرات (أي نشويات ) يتبع أكله تكاسل واسترخاء في الدماغ، في حين أن الأغذية ذات المحتوى البروتيني مثل الجبن والبيض المسلوق تساعد على تحفيز الذهن ونشاطه, وهذا عدد من الأمور:
- ابدأ يومك قبل الخروج من المنزل بالإفطار، لأن جسمك وعقلك بحاجة إلى الطاقة العاجلة لأداء أفضل في الاختبار.
- ليكن إفطارك متوازنا سهل الهضم متوسط الكمية، وإياك والأكل الكثير, فـ"ساندويتش" من البيض أو الجبن ثم شرب كأس من عصير البرتقال بعده ( وليس أثناء الأكل) يعدُّ إفطاراً جيد.
بين الاختبارين
هناك فترة راحة تكون عادة بين اختبار مادتين في اليوم نفسه يشغلها بعض الطلبة والطالبات بالاستذكار والمراجعة للمادة المقبلة وربما يأكل شيئاً من الأكل الخفيف أثناءها وهنا يُراعى أمران:
*من الأفضل أن تبتعد عن أكل "الساندويتشات" أو الفطائر أو المعجنات في هذه الفترة, ويمكنك أن تأكل قطعة من الشوكولاته مع العصير فقط.
*ابتعد عن الدخول في مناقشات حادة مع الزملاء، فإن هذا سيرهقك ذهنيا على حساب التركيز داخل الصالة
والله يوفق الجميع ويوفقني معاهم
دعواتكم