يقال: قلة من الناس من يتمتعون بعين تقرأ التصاوير بشكل جمالي.
ويقال: أقل من الفريق الأول من يتمتع بأذن تسمع الأصوات بشكل جمالي!.
بكاء الطفل وأنين الثكلى، دويّ النحل والمدافع، مواء الهرّة ونئيم الفيل وضبيح الفرس، وأزيز المرجل وصليل الحديد..
هكذا ميّزها العرب الأوائل، بل جعلوا لكل طبقة صوتٍ اسمًا يفصل بينها وبين المرتبة التي تليها..
فما بين الهمس والهتاف مراحل، جعلوا لكل منها اسمًا، وربما ابتدءوا قبل الهمس وانتهوْا بعد الهتاف!
الأذن المرهفة نادرة، فهل ترى نفسك ممن يملكون هذه الأذن؟
وما هي أكثر الأصوات إثارة لشجاك ومشاعرك؟
وهل تهتم بالكلمة أم بنبرتها؟
وهل تستمع إلى الكلمة صافية ملقاة، أم منغمة.. مصحوبة بآلات أم وحدها؟
هذه الأسئلة وما حولها، لها ولإجاباتها هذه المساحة. . فأسمِعونا.