بينما كان الزوجان السائحان يقومان بجولة غطس قرب ميناء في إحدى جزر الأرخبيل الإندونيسي، بصحبة دليلهما السياحي، عثرا على سمكة غريبة وفريدة من نوعها، والتقطا لها بعض الصور.
وتشبه السمكة المكتشفة الغريبة "أبو الشص"، وهي ضرب من السمك البحري ذي رأس ضخم مسطح وفم عريض، لكنها تختلف عن الأخير، فعيونها لا تشبه أي من عيون الأسماك الأخرى، إذ إنها توجد في مقدمة الرأس، كما أنها قد تسمح للسمكة بقياس العمق تماماً كما يفعل الإنسان.
والسمكة مخططة باللونين المشمشي والأسمر الضارب إلى الصفرة، ويبلغ حجمها حجم قبضة اليد، ويتسم جسمها بالنعومة والليونة، بحيث يمكنها الانزلاق سريعاً والاختباء بين الشعب المرجانية، وربما هذا هو السبب وراء عدم رؤيتها سابقاً.
وبحسب موقع "لايف ساينس" الإلكتروني، فإنه الزوجان، باك وفيتري راندولف لم يتمكنا من العثور على أي دليل بشأن هذه السمكة في الكتب المرجعية، فقاما باستشارة اختصاصي بعلوم الأحياء البحرية.
وقال الخبير في علم الأحياء البحرية، تيد بييتش: "ما أن رأيت صورة السمكة الغريبة، علمت فوراً أنها سمكة أبو شص بسبب زعانفها الخلفية الشبيهة بالأقدام.. باستثناء أن سمك أبو شص له زعانف خلفية مختلفة الشكل تستخدمها في السير أو الزحف على أرضية البحر أو السطوح الأخرى."
يذكر أن سمك أبو شص تتواجد في مختلف أنحاء العالم، ولها قرون طويلة تستخدمها في إغواء الفريسة، غير أن السمكة المكتشفة ليس لها مثل هذه القرون، ولذلك فإنها تختبئ بين الشعب المرجانية وتبحث عن طعامها هناك.