ذكرى المولد.. زوجتي هي الحل!!

السلام عليكم






الباب أزواج وزوجات أبناؤنا حواء داعية عيون


ازواج وزوجات






ذكرى المولد.. زوجتي هي الحل!!






يشرق هلال ربيع الأول على الأمة الإسلامية، ويبدأ معه سباق الأقلام والألسنة في الحديث عن ذكرى المولد النبوي، ونردد دائمًا أننا نحيي ذكرى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ وكيف تموت ذكراه واسمه في الكتاب العزيز قرآناً يُتلى كل حين؟ وكيف تموت ذكراه، ورب العالمين والملائكة يصليان عليه صلاة دائمة كاملة متصلة حيث قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً). [الأحزاب: 56]، وكيف نتصور كذلك أن تغيب الذكرى والمؤذنون على ملايين المآذن على امتداد العالم الإسلامي يدعون الناس إلى الصلاة، ومن بين كلمات الأذان: أشهد أنّ محمداً رسول الله؟!


نحو احتفال مختلف!

هل قمنا بواجبنا نحو إمام مدرسة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم؟
هكذا يجب أن نسأل أنفسنا ونحن بصدد تلك الذكرى العطرة؛ إلاّ أن واقع الحال يدل على الإجابة، مما يعكس تقصيرنا الكبير تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فنحن بحاجة إلى أسلوب جديد للتذكُّر وهو: أن رسولنا الكريم لا يحتاج منا أن نحيي ذكراه، لكننا من نحتاج لأن نحيا بهذه الذكرى، وكي تستردّ أمتنا عزتها وكرامتها، وتتبوّأ مكانها اللائق بها بين صفوف البشر؛ فعودة الكرامة والقوة لأمتنا المسلمة رهن بعودة الخلق القرآني إليها، ومن ثم فلابد أن تكون قيادتنا كقيادته.. وقضاؤنا كقضائه.. وأُسَرُنا تسير على نهج أسرته، لذا كان لي مع إحياء ذكرى رسولنا الكريم سمت جديد عنوانه: "زوجتك هي الحل".


زوجتك هي الحل!

وبعيداً عن الأقلام المتبارية في الحديث عن الذكرى، قررت أنا وزوجتي أن نحيي الذكرى بشكل عملي على مدار العام خلال برنامج نحدد بنوده ونحافظ عليها؛ لذا قسمنا البنود إلى قسمين؛ قسم الشعائر والعبادات وقسم الأخلاق والسلوكيات.

فعلى مستوى الشعائر والعبادات:
1. الصلاة على وقتها.
2. صيام ثلاثة أيام من كل شهر أو الاثنين والخميس إن أمكننا ذلك.
3. متابعة أذكار الصباح والمساء قبيل الفجر وقبيل الغروب.
3. صلاة الضحى والنوم على وتر.
5. ورد قرآني يومي.

وعلى مستوى السلوك والأخلاق:
1. عمل قائمة بأرقام تليفونات الأقارب وبعض المعارف للاتصال بهم بشكل دوريّ.
2. القيام بزيارة لدور الأيتام الموجودة بالمنطقة والمشاركة بأي عمل تطوعيّ ممكن.
3. الاطمئنان بشكل دوري على بعض الجيران، وخاصة من لهم ظروف خاصة.
4. توزيع هدايا بسيطة جداً بشكل دوريّ داخل المسجد أو خارجه لصنع شيء من التآلف.
5. تخصيص مبلغ ثابت شهرياً للصدقة، خاصة لليتامى والفقراء والمساكين والأرامل على حسب مستوى الدخل.
6. تخصيص وجبة إضافية لأسرة فقيرة كل أسبوع تكفي لأربعة أشخاص من نفس الطعام الذي نتناوله بدلاً من نسبة الفقد التي تفيض من الطعام اليومي.
7. زيارة المرضى من الأقارب والجيران كلما أمكننا ذلك، وإن عجزنا عن ذلك فعلى الأقل الاتصال تليفونياً.
8. البدء من ناحيتنا بإصلاح ذات البين والاتصال بمن بيننا وبينهم سوء تفاهم أو بعض الخصومات.

هذا ولا تزال المشاورات بيني وبين زوجتي في هذا الجدول مستمرة سواء بالحذف أو الزيادة، حسب القدرة المالية والصحية لكل منا.

هكذا صنعنا أنا زوجتى هذا السمت اللائق بذكرى الرسول الكريم... فهلا وضعت لنفسك سمتًا مشابهاً. . أو سمتاً آخر؟!!